الاماكن الأثرية في دمشق التي يعود ميلادها إلى آلاف السنين هي ما جعل من مدينة دمشق ليس مجرد عاصمة عربية عادية بل واحدة من أكثر عواصم العالم إستثنائية وجعلها بمثابة متحف مفتوح أمام الجميع يضم الأزقة القديمة والمعابد التاريخية والقلاع العريقة والأسواق التاريخية. سنتعرف سوياً في هذه المقالة على أبرز الأماكن الأثرية في دمشق ولماذا يجب أن تكون دمشق وجهتك السياحية المقبلة.

 

ما هي أشهر الاماكن الأثرية في دمشق ؟

 

الثقافات والحضارات العريقة التي تناوبت على مدينة دمشق تركت خلفها الكثير من المعالم الأثرية العريقة مثل المساجد والكنائس والقصور  والأسواق القديمة والخانات، تلك الأماكن جذبت السياح من جميع أنحاء العالم بقصد التعرف على آثار وخصوصية تلك الحضارات وساعدت كذلك على جعل دمشق واحدة من أبرز وجهات السياحة التاريخية في الوطن العربي. 

 

أبرز الأماكن الأثرية التي ننصح بزيارتها خلال رحلتك القادمة إلى دمشق هي:

 

  • الجامع الأموي.

  • سوق الحميدية.

  • قلعة دمشق.

  • حي باب توما.

  • حي باب شرقي.

  • حي الصالحية.

  • البيمارستان النوري.

  • التكية السليمانية.

  • كنيسة حنانيا.

  • كنيسة القديس بوليس.

  • المدرسة الظاهرية.

  • قصر العظم.

  • سوق مدحت باشا.

  • حمام نوري الشهيد.

  • المعبد الروماني.

  • خان أسعد باشا.

 

الجامع الأموي: أيقونة دمشق القديمة

 

يعتبر الجامع الأموي من أقدم الاماكن الأثرية في دمشق ويعرف محلياً بإسم "الجامع الكبير" فهو رابع أقدم المواقع في الإسلام و يعدّ من أكبر وأقدم المساجد في العالم حيث بُني بين عامي 705 و715 م. 

 

واستخدام المسجد كمنارة لمدينة دمشق ويتميز بجدرانه المزخرفة كما أنه يضم جثمان سيدنا يحيى عليه السلام ومقام رأس سيدنا الحسين بن علي، وفيما بعد ضم المسجد رفات صلاح الدين الأيوبي.

 

يتميز المسجد الأموي في دمشق بمآذنه المشهور وهي عبارة عن ثلاث مآذن على معروفة على النحو التالي:

 

  • مئذنة النبي عيسى.

  • المئذنة البيضاء أول مآذن العصر الإسلامي.

  • مئذنة قايتباي.

 

على الرغم من تعرض المسجد إلى الكثير من الحوادث مثل حادثة الاحتراق عام 1069 و عام 1400 على يد تيمور لينك وعام 1893 إلا أنه أدرج بقائمة اليونيسكو كواحد من معالم دمشق الأثرية عام 1979.

 

سوق الحميدية أشهر معالم دمشق القديمة

سوق الحميدية واحد من أقدم الأسواق في العالم ومن أشهر المعالم السياحية في دمشق، هذا السوق الذي بني على الخندق الجنوبي لمدينة دمشق عام 1780 في عهد السلطان العثماني عبد الحميد الأول وفترة البناء الثانية كانت عام 1884 في عهد السلطان عبد الحميد الثاني.

 

صمم سوق الحميدية في دمشق بطريقة معمارية مذهلة حيث يغطي السوق سقف معدني ضخم مثقوب كي يسمح بمرور أشعة الشمس، كما أن موقع السوق استراتيجي جداً حيث يودي في نهايته إلى الجامع الأموي وعلى يسار السوق يقع "المكتبة الظاهرية" وعلى يمينه تقع "مدينة دمشق".

 

يمنح سوق الحميدية لزوراه تجربة تسوق مميزة للغاية حيث يضم الكثير من المحلات التي تبيع المنتجات اليدوية الدمشقية والفخاريات وبعض التحف والأقمشة الفاخرة و التوابل والبخور، ويقسم السوق إلى عدة أقسام هي:

 

  • سوق البزورية المختص ببيع الأعشاب والبهارات التوابل والحلويات والسكاكر.

  • سوق الخياطين وسوق الحرير وهما مركز لبيع الألبسة والقماش الدمشقي الفاخر.

  • سوق الصاغة الذي يضم صياغ الذهب والمجوهرات.

  • سوق العرائس المختص ببيع فساتين الأعراس والسهرات.

 

قلعة دمشق أقدم قلاع العصور الوسطى

 قلعة دمشق من أشهر الاماكن الأثرية في دمشق وكذلك القلعة الوحيدة الموجودة في المدينة تقع بجانب سوق الحميدية وتمتد على مساحة كبيرة وتتألف من 14 برج.

 

أثناء زيارة القلعة يمكنك الإستمتاع بالتصاميم المعمارية الرائعة بداخلها والتي تعود إلى العصر الأيوبي والسلجوقي وحتى الآن ما زالت أعمال التنقيب جارية داخل القلعة لإستكشاف المزيد من أسرار هذه التحفة المعمارية.

 

ويمكنك زيارة القلعة من أجل استكشاف الروعة المعمارية هناك وكذلك العمق التاريخي لها ويقام كذلك في القلعة الكثير من الندوات والمعارض والحفلات الموسيقية هناك.

 

أحياء دمشق القديمة 

 

لا يمكن الحديث عن الاماكن الأثرية في دمشق  دون ذكر أحياء دمشق القديمة التي تجذب ملايين السياح إليها حتى وقتنا الراهن كما أن سكان دمشق يقصدون هذه الأحياء مراراً وتكراراً للإستمتاع بتجربة المشي واستكشاف الآثار والتسوق فيها وتجربة الأطعمة المحلية.

 

لعل أبرز هذه الأحياء هو حي باب شرقي واحد من أقدم أحياء مدينة دمشق والذي يعود إلى العصر الروماني ويجسد المعنى الحرفي لجمال أحياء مدينة القديمة حيث يضم بيوت دمشق القديمة ذات النوافذ الخشبية مما يجعل تجربة المشي في هذا الحي مثيرة للغاية، كما أنه يضم الكثير من المطاعم والمقاهي الشامية التقليدية.

 

كذلك حي باب توما واحد من أقدم الاحياء في دمشق والذي يغلب عليه الطابع المسيحي ويعود سبب تسميته إلى تواما الرسول، ويضم هذا الحي الكثير من الكنائس مثل دير مار بولس وكنيسة القديس يوحنا، وهو غني بالمحلات التي تضم محلات لبيع التحف والنحاسيات والمنتجات اليدوية. كما أن الحياة الليلة في الحي رائعة جداً فهو غني بالمطاعم والمقاهي التي تجمع بين الطابع الحديث والتقليدي.

 

بالإضافة إلى أحياء باب توما وباب شرقي يجب المرور على حي الصالحية الذي يعود تاريخ بنائه إلى العصر الأيوبي ويغلب عليه الطابع الديني حيث كان يقطن في الحي العلماء والصوفيين وتقام فيه المحاضرات الدينية وحلقات الذكر الصوفية، بالإضافة إلى ذلك يوجد الكثير من الفعاليات التي يمكن القيام بها في حي الصالحية مثل التسوق حيث يمكن الحصول على الالبسة والأحذية بأفضل الأسعار وكذلك يضم الكثير من المطاعم والمقاهي الدمشقية التقليدية.

 

زيارة الكنائس في دمشق 

 

تعتبر دمشق مهد الحضارات والديانات حيث تعاقب على حكم المدينة الكثير من الأحكام المختلفة منها كان الحكم المسيحي ويمكن رؤية ذلك بدقة ووضوح من خلال الكنائس والمعابد المنتشرة في دمشق.

 

من أبرز هذه الكنائس هي:

 

  • كنيسة حنانيا.

  • كنيسة القديس بولس.

  • كنيسة مار جرجس.

  • كنيسة مار يوحنا الدمشقي.

 

زيارة الأسواق الشعبية في دمشق

 

بالإضافة إلى سوق الحميدية فإن مدينة دمشق ممتلئة بالأسواق الشعبية الأخرى التي يجب زيارتها خلال رحلتك القادمة إلى دمشق وأبرز هذه الأسواق هي:

 

  • سوق مدحت باشا.

  • خان أسعد.

  • سوق البزورية.

في الختام نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا الذي تحدثنا فيه عن أشهر الاماكن الأثرية في دمشق والتي يجب عليك زيارتها في حال قررت قضاء إجازة يوماً ما في عاصمة الأمويين التي تجمع بين التاريخ العريق لحضارات بشرية كثيرة.